Jul 13, 2007

نتيجة الاختبار

عملت الاختبار اللي منتشر اليومين دول في المدونات

لما جاوبت على 18 سؤال طلعت بيل كلينتون

و لما جاوبت على 9 اسئلة طلعت جون كنيدي

و فضلت التاني عشان ام عمرو متشكش فيا و تقول عليا بتاع مونيكا

و يجعله عامر

و على فكرة مش كل الكلام اللي تحت الصور صح

Jun 30, 2007

كسل و لا ملل و لا ايه ؟

question.jpg_

لماذا عندما افتح هذا الشئ المسمى بالبلوج و اطلع على عداد الزوار

اراه في ازدياد ( خمسة و خميسة ) و لكن بدون تعليقات جديدة

اهو الكسل الذي يصيب معظمنا ام ان المواضيع مملة مثل كاتبها ؟؟؟؟؟؟؟؟

Jun 27, 2007

حكاية الشقة 3

retro_phone_handset_2

كان سُمعة ( اسماعيل ) اشبه برجل اعمال مكتبه و عملاؤه من البائعين و المشترين و مُستراحه و شقاؤه هو الشارع و الموبيل . كان رفيع الجسم بشارب انجليزي رفيع كشارب كلارك جيبل زمان و يرتدي البنطلون و القميص و البلوفر و ليس الجلباب فهو ما شاء الله مع دبلوم تجارة و كان فيما مضى يعمل بناء و لكن حسب كلامه فانها شغلانة كلها بهدلة و تراب و ارف و مبتجبش همها فانتقل الى كار السمسار متسلحاً بالدبلوم و نظرية العرض و الطلب و قبلهما الموبيل . كان موبيل سُمعة يذكرني بسنترال رمسيس اثناء فوازير نيللي في رمضان لا يكف عن الرن و الاجابة الوحيدة مضمونا و المتنوعة شكلا( انا مع زباين بيتفرجوا على شقة و هكون عندك او نتقابل بعد نص ساعة ). و بالطبع لان الوقت من ذهب فان النص ساعة لا تنتهي قبل 3 ساعات او اقل قليلا .

كان سُمعة - الشهادة للحق - مجتهدا و ذو علاقات واسعة . داومت انا و اخي الاصغر مع سُمعة عدة ايام و انتقلنا الى سمسار اخر حيث رفع اسماعيل الراية البيضا معنا فلم يجد شيئا يعجبنا. و في يوم من الايام اتصل بي و صوته فرحا مزأططاً و اكاد ارى ابتسامته على الموبيل ( مع الاعتذار للجيل الثالث ) بسرعة تعالى عشان تتفرج على الشقة .

قمت فطيت من البيت و اخدت اول مواصلة و كنت عنده في اقل من نص ساعة و قابلني مزهوا مختالا مختارا باكتشافه كانه كولومبوس . شقة 160 متر دور خامس باسانسير و تشطيب سوبر هاي لوكس و في شارع رئيسي بسعر خيالي يقل عن الحقيقي او سعر السوق بما لا يقل عن 40% و بالطبع لم اصدق لكنه حلف لي بجميع الاحياء و الاموات من عائلته ان الكلام صحيح و لو عايز اخلص فيها ممكن النهاردة . رحنا ما شاء الله برج 12 دور و الشارع واسع و حيوي لا هو مزعج و لا هو زحمة . مين صاحبها يا عمنا ؟ صعقني انه ضابط مباحث;-( !!!!!! مبحبهمش و لا عاوز اعرف حد منهم بتوع الشرطة و التعذيب و الذي منه و كمان متعرفش تاخد معاهم حق و لا باطل لو حصل حاجة لا قدر الله . المهم اتصل على الباشا المقدم . قاله المفتاح مع والده و اعطاله رقم البيت كلمنا الحاج قال حاضر نص ساعة و جاي . سالت البواب بيني و بينه على ظروف الشقة قاللي ممكن تخلص بسعر اقل من اللي سُمعه قاله كمان ( مين الاهبل و مين النصاب ؟؟؟؟ ) طيب يا اسماعيل تعرف شكل الحاج ده لما يجي قالي لا . البواب تطوع و قال اول ما تشوفوا عربية سودا كبيرة فارهة جديدة على الزيرو فدي عربيته و عموما هو مش ساكن بعيد . في النزهة الجديدة . ننتظر ساعة و اتنين مفيش حد جه و لا عربية سودا و لا مقلمة .

فجأة لقينا راجل عجوز داخل العمارة و طلع منها و بيشاور . رحتله و اتعرفنا و قاللي معلش اتاخرت عليكوا الطريق كان زحمة و سواق التاكسي اتخانقت معاه عاوز 20 جنيه فاستنكرت المبلغ قائلا : ليه 20 جنيه من النزهة لقباء . و كانت الاجابة يا بني انا ساكن في السبع عمارات . طيب و حضرتك مجتش بالعربية ليه . عطلانة ؟ قاللي معنديش عربية .

طيب سعادتك متاكد انك ابن صاحب الشقة سيادة المقدم فلان . ؟ ايوة لكن هو مش صاحب الشقة ده اخوه اللي في السعودية

يا دي النيلة كل اللي قاله السمسار و البواب لحد الان مش صحيح و صباح النخع

طلعنا اتفرجنا على الشقة

و من غير ما اطول عليكم هي فعلا 160 متر مفيهمش غير 2 شباك

و التشطيب يجي من 20 سنة كده و الحمام و المطبخ محتاجين خريطة الكنز عشان الواحد يعرف طريقهم

نزلنا بعد ما الحاج قعد يحيكلي على عيالة يجي ساعة و نص

و طبعا لوحدكم يا شطار عرفتوا اني خنقت اسماعيل و البواب و كنت هخنق نفسي لولا الملامة

سُمعة ده الوجه التاني اللي من العملة لعم بدري ( راجع الحلقة السابقة ) عامل نفسه فلحوس و مقطع السمكة و ديلها و هو ولا يعرف الالف من كوز الدرة . و احنا قاعدين على القهوة نستنى الراجل و كان استفتاء تعديل الدستور قبلها بيوم سالت سُمعة رحت الاستفتاء يا اسماعيل ؟ قاللي لا و الله بس هروح بكرة ان شاء الله !!!!!!!!! لا تعليق مني غير السكتة القلبية

للاسف الشديد مجتمعنا بقى مليان ناس زي سُمعة الفلحوط . واحد ياخد كورس انجليزي نص كم ب 10 جنيه تلاقيه طول النهار داير في الشارع كأنه شكسبير و يقولك بس انا هشتغل المعتمد السامي البريطاني

واحد تاني يتعلم يسوق عربية كارو جري يبيع الحمار و يشتري ميكروباظ . سُمعة بقه اعتمد على ان الموبيل ده هو اللي هيفتحلة وش السعد و ان كل رنة بزبون و تو ما لبس القميص و البنطلون بقى مش سمسار لالالالالالالالالا وسيط عقاري يا افندم

و سلملي على النهضة العمرانية - او ام المصريين او حتى فيصل

Jun 26, 2007

تجربة برنامج من مدونة كسبان

البوست ده و متزعلوش مني عبارة عن تجربة لبرنامج المفروض انه ظريف اوي جبته من مدونة كسبان بيساعد كتير في كتابة البوست و تنظيم المدونة

انا بجرب بمبدا يا صابت يا .............

تحديث

البرنامج تحفة و بسيط اوي و امكانياته كتير

شكرا كسبان باشا :-):-):-):-)

Jun 25, 2007

حكاية الشقة 3

بدات الرحلة في صبيحة احد الايام حيث ذهبت انا و اخي الاصغر كي نبحث عن شقة لي و شقه اخرى له ليتزوج بها و نزلنا الى الشارع الرئيسي في قباء و بالسؤال عن وجود سمسار اخبرنا اولاد الحلال عن عم بدر ( و في قول اخر بدري ) و ان مكانه هو قهوة في منتصف الشارع . وجدناه رجلا في العقد الخمسيني من العمر يرتدي الجلابية الصعيدية التقليدية و يدخن المعسل و له عينان ملونتان لا يعطيان الانسان الا انطباع بالدهاء ( او قد يكون هذا انطباعي الشخصي و بعد الحوار المعتاد اخبرنا انه لا يقوم بأي طلعة ( مش جوية طبعا ) الا برسم معاينة ( مسمى جديد للتهليب و قدره 20 جنيه . مفيش مشكلة . و بطبيعة شخصيتي المنظمة الى حد ما ابلغته المواصفات المرادة بالضبط كي لا نضيع الوقت في البحث عن ما هو غير طبيعي من حيث المساحة و الدور و التشطيب و السعر و خلافه . و بدأنا رحلة البحث التي كانت عبارة عن اما شقق على الطوب الاحمر ( و ده بالضبط اللي انا مش عاوزه ) او شقق في الادوار بعد الخامس بدون اسانسير ( برضه لا ) او شقق باكتر ما احتكم عليه من برادس ( فلوس ) . و طول فترة البحث لا يكف عن الحديث عن انه هو و عائلته هم من انشأوا قباء و انها كانت تراب و مرتع لتجار المخدرات في السبيعنات و ان الرئيس السادات عندما سمع عن امبراطورية المخدرات هناك طلب من وزارة الداخلية ان تقوم بتصفيتها على الفور و لان وزارة الداخلية عندنا فكيكة جدا و مكانوش عارفين ازاي يطلعوا زعيم المخدرات من المنطقة بلغوه ان الريس عاوز يقابله ضروري و ان الراجل رفض يروح للريس القصر الجمهوري و اشترط انه يقابله في الالف مسكن و هناك اتقبض عليه . و حكاوي اخرى عن الامجاد الشخصيه لعم بدري و امجاده العائلية . و بالطبع لم تخلوا الرحلة من بعض الدهاء من ان تكون شقة رائعة و بسعر منخفض لكن بدون كهرباء و انها جاية بعد شهر او اثنين . كان عم بدري يذكرني طول ما انا و اخويا ماشيين معاه بنفس منطق المفاوضات الاسرائيلية العربية على مر الزمن . فقد اعتاد الاسرائليون على رفض كل المطالب العربية جملة و تفصيلا في اول اجتماع للتفاوض و من الناحية الاخرى يطلبوا هم المستحيل ثم مرة بعد مرة يتحقق لهم ما هو فوق سقف احلامهم . كذلك كان عم بدري السمسار من اول مرة يقول ( اللي معاك ده ما يجبش حاجة) ممكن على الطوب الاحمر و اشطبهالك 100/100 . يجعلك تحس انك افقر خلق الله و ان لو فزت بعشة في عزبة ابو رجيلة او الهجانة فذلك تمام المراد . تواصلت رحلات البحث مع عم بدري يوما بعد يوم لوحده او بالتوازي مع سماسرة اخرين . و عندما اكرمني الله بالشقة و قابلته و اخبرته عنها اخبرني و هو يحاول ان يقلب تكشيرة وجهه المليئة بالحقد و الحزن على المكسب الضائع من زبون مثلي انا و اخي ... اخبري ان الشقة غالية و اضحك عليا فيها بالطريقة دي . زيه زي أي سباك و لا نقاش اللي يجي يشتغل و يقولك ده الصنايعي الي اشتغل قبل كده كان حمار و نصاب و حرامي و ميعرفش ربنا ( و قد يضيف انه مسئول عن الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني الدائر حاليا )

كان عم بدري مثالا عن طبقة اعتقد انها بدأت في سبيعينيات القرن الماضي و ترسخت في الاعوام التاليه له . تعتمد هذه الطبقة في قوت حياتها على ثقافة الهبش ( النحت في اقوال اخرى ) فهو يحاول بأي طريقة كانت شرعية او ملتوية ان يكسب منك أي مبلغ ايا كان بداع و بدون داع و بالف طريقة متجددة . كانت عيناه الماكرتين تنضحان بالاساليب الملتوية لكسب الرزق من امثلة السمسرة – البيع على الراكب و هي طريقة اكتشفتها اثناء البحث ان مثلا صاحب الشقة يريد ان يبيعها بمبلغ 50 الف جنيه و يوعده السمار بانه سياتي له باكثر لكن سيعطيه 50 الف فقط و يبحث عن مشتري حمار و يلبسه الشقة و يكسب الفرق .

ذهبت انا و اخي معه ذات مرة لمعاينة شقة و كانت رائعة و ذات سعر معقول جدا جدا بل يكاد يكون لقطة . و نسي ان يخبرني ان عليها نزاع قضائي بين زوج و زوجته لولا ستر الله ان اخبرني صاحب الشقة ( شفاه الله و عافاه )

لقد اجبرني هذا الرجل ان اردد حسبي الله و نعم الوكيل عدة مرات و انا معه . فقد كانت الحل الوحيد لامير الدهاء عم بدري

الحلقة القادمة سمعة رئيس مجلس الادارة

Jun 24, 2007

حكاية الشقة 2

بعنا الشقة و الحمد لله و امامنا 30 يوم عشان نخليها ( الشقة مش الفرخة ) و بما اني رومانسي و حالم و متفائل دايما قلت انزل يا واد على مدينة نصر دور فيها و اليكم ماحدث . رحت المنطقة التاسعة اللي هي امام الحي العاشر و دار هذا الحوار مع احد البوابين هناك ( البواب = سمسار )

ابو عمرو : السلام عليكم . كنت بدور على شقة هنا لو سمحت تقدر تساعدني ؟

البواب : ( ناظرا من فوق لتحت يقيم الزبون ) هنا في البرج مفيش الشقق كلها خلصانة و متباعة لكن ممكن ادلك . ميتك كام و كاش و لا قسط والمساحة اد ايه؟

ابو عمرو : و الله اللي معايا اخره ................. و المساحة من 120 الى 150 متر .

البواب السمسار : لا متلاقيش المساحات الصغيرة دي ( 150 متر صغيرة واخدين بالكم ) هنا . و كمان المبلغ ده مينفعش مقدم خالص.

ابو عمرو ( مذهولا مدهوشا باكيا ) : امال عند سعادتك ايه يا باشا ؟

البواب السمسار : فيه شقة 200 متر تدفع 150 الف و تقسط 200 الف على سنتين و ممكن يبقوا 3 سنين .

ابو عمرو : صامتا و بيدور على حيطة يخبط دماغه فيها : شكرا يا حاج

و تكرر هذا الحوار على مدى 4 ساعات مع اكثر من 5 سماسرة في المنطقة التاسعة و الواحة ( اخر الحي العاشر يمين ) و لم تخل الجولة من طرائف من امثال يا باشا ده فيه وزرا ساكنه هنا العمارة دي الشقة ب 700 الف جنيه بس قسط على 5 سنين .

يا بلاش

صحيح اني بشتغل في بلاد الجاز ( اياكش تولع ) لكني مش تاجر مخدرات .

المهم جررت اذيال الخيبة و بدأت افكر في جسر السويس و تحديدا منطقة قباء و شارع جمال عبد الناصر و المناطق المحيطة بهم لعلمي ان النزهة الجديدة و النزهة و تقسيم عمر بن الخطاب ( الاخوة و الاخوات في جسر السويس يعرفوهم كويس ) اسعارهم برضه والعة نار . المهم توكلت على الله و بدأت المشوار مع عدد لا بأس به من السماسرة يناهزوا الستة افراد . كل على حدة . و هناخدهم واحد واحد و را عشان كل واحد منهم له حكايه . بس عاوزكم تاخدوا في الاعتبار اني اول ما بدات ادور على الشقة والدتي تعبت جدا و لاني اصلا مش قاهري ( ربيت في المنصورة احب البلاد الى قلبي ) فكانت الصور كالتالي : زوجتي و ابني في المنصورة و انا اسافر يوميا من هناك 6 الصبح الى القاهرة ادور على شقة و ارجع تاني في حدود الساعة 12 ليلا . و قبل ما نبتدي عاوز اعترف بحاجة . انا كان عندي يقين طول ايام التدوير على شقة اني هلاقيها لعدة اشياء

1- انا عارف و مؤمن و متأكد ان الارزاق تم تقسيمها و احنا في الاصلاب و الارحام فالشقة متعانة متعانة بس اهم شئ السعي.

2- حاولت على قد ما قدرت اني اكون كما قال المصطفى عليه الصلاة و السلام ( سمحاً اذا باع ) عشان اللي يبيعلي يكون كده برضه .

3- طول عمري مؤمن بالسعي ( اعقلها و توكل )

4- دعاء امي و ابويا و اخواتي و مراتي و اصدقائي و كل الناس ليا بالتوفيق.

هنبتدي الحلقات مع ذو العيون العسلية بدر البدور السمسار

Jun 23, 2007

حكاية الشقة 1

كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ( مين سعد و مين اكرام دول ؟ ) شاب عنده تلاتين سنة متجوز و عنده ابن زي السكر ( ربنا يحميه و يبارك فيه .... قولوا امين ) رجع من بلاد النفط عاوز يبيع شقته اللي في احد المدن الجديدة و يشتري شقة تانية في القاهرة لان بعد سفرة الى بلاد الجاز الشقة ما عدتش مناسبة لبعدها عن القاهرة الشاب ابو عمرو فكر و فكر و فكر لحد التفكير ماعماه ( اصلها حاجة جديدة انه يفكر ) و قال انزل يا واد على السماسرة و ما اكترهم . و من غير ما اطول عليكم ( قولوا طول ) الكام سمسار كلهم بخسوا بالشقة الارض بعبارات من عينات يا باشا دي مساكن مش اهالي ( مساكن جهاز المدينة يعني مش عمارات اهالي ) و كمان لسه عليها اقساط و خلافه . تعمل ايه يا واد ؟ قالها الشاب محادثا نفسه .... عليك و على الوسيط اللي قرايته اصبحت ادمان و كان في المدينة وكيل للوسيط . يوم الجمعة الميمون و من الساعة 8 صباحا بدأت التليفونات تور اكتر من 300 تليفون و كله بيسأل عن الشقة و المواصفات و خلافه . و الحمد لله تم البيع في نفس اليوم لاخر واحد كان ممكن ابو عمرو يتصور انه يبيع الشقه له . ازاي . هذا هو التالي بعد الفاصل الاعلاني . مكالمة تليفونية الشاب : السلام عليكم و رحمة الله الصوت : و عليكم السلام . انا بسأل عن الشقة اللي اعلانها في الوسيط الشاب : اتفضل يا افندم . الصوت : س س س س س س س س الشاب : ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج ج الصوت : شكرا . مع السلامة الشاب : العفو على ايه . الله يسلمك ملحوظة : من بين الاسئلة الكثيرة للصوت الطالب انه لم يسأل العنوان فين عشان يجي يشوف العروسة .... قصدي الشقة في حدود الساعة 5 مساءا رن التليفون تاني ( الموبيل مش البيت ) رد ابو عمرو و عرف ان ده نفس الصوت بتاع المكالمة ( انظر المكالمة التليفونية اعلاه ) و وصف موقع الشقة تفصيليا للصوت و شوية كده و بدأت تظهر البشاير . ابو عمرو مخاطبا زوجته و هو واقف في الشباك عشان يشاور للصوت القادم لشراء الشقة : دي عربية تويوتا موديل 2006 . معقولة هيشتري شقتنا ؟ الزوجة : يا مسهل يا رب . جايز عاوزها لحد قريبه او لابنه . الشاب : صعبة شوية الحكاية دي . واحد عنده عربيه يجي ب 150 الف جنيه . يجي يشتري شقتين مفتوحين على بعض في مساكن الجهاز ؟ الزوجة : ربنا يقدم اللي فيه الخير و ظهرت السيارة و شاور لها ابو عمرو و نزل يستقبل الضيوف . رجل في العقد الخامس من عمرة شيك جدا و شاب صغير السن لا يتجاوز 25 سنة و الواضح انه ابنه . كان مظهر الرجل مترددا فقد كانت نظراته للعمارة من نوع ( ايه الارف ده + يع يع يخ + انا ايه اللي جابني هنا ) و الشاب ابنه متحمس يطلع و يتفرج على الشقة و عمال يقول اتفضل يا بابا . صاحب الشقة احس لاول وهلة ان مفيش امل منهم لان الراجل شكله قرفان . المهم رحب بهم ابو عمرو و اخذ يقرأ المعوذتين و ايه الكرسي و كل اللي حافظه و يدعي كمان و التلاتة طالعين على السلم و امام باب احد الشقق في الدور الثاني اذا بهم يسمعون احد القاطنات ( حلوة دي ) تستدعي ابنتها بصوت غاضب و تصفها بانها انثى الاسد و انها سيئة السمعة ( و كلام عيب كده ) بصوت غاضب جهوري يطاول صرخة الباش سجان في فيلم احنا بتوع الاتوبيس ( مع الاعتذار للاتوبيس ) استدار الشاب صاحب الشقة للضيوف و مد يده على اعتبار ان طبعا بعد ما سمعتوه مفيش لا بيع و لا شرا و لا حاجة خالص نورتونا الحبة دول على السلم. الراجل و ابنه كملوا و دخلوا الشقة و اتفرجوا دقتقين و استدعوا زوجة الرجل و ام الشاب اللي معاهم عشان تتفرج ( كانت منتظرة في العربية ) و كلمة في حدوتة تمت البيعة في خلال 5 دقايق . سبحان الله و بنفس الثمن المعلن عنه ( اللي مكنش فيه مكسب اصلا ) . سبحان الله لا و كمان بعدها بساعتين جه لابو عمرو 5 الاف جنيه زيادة بس كان ربط كلمة مع الراجل و تمنى على الله انه يبارك في القليل . المغزى هنا ان مفيش مستحيل ابدا على رأي الاستاذ نابليون . و لكن الاكتر كمان ان اليقين في الله و هو تمام النعم اجمل شئ في الوجود و اتعلم صاحب الشقة الاستاذ ابو عمرو من هذا الدرس ان يوقن في الله على قد ما يقدر و ده هيبان في الحلقات القادمة ان شاء الله. فاصل و نواصل ...... مع الاعتذار لكابتن مصطفى عبده .

مصر للطيران و ارجاع الحق لاصحابه

كنت كتبت هنا منذ مدة عن مصر للطيران و تجربتي معاها و لكن عشان الحق احق بأن يتبع فانا اقر و اعترف و انا في كامل قوايا العقلية ان المرة دي كانت السفرية جميلة جدا . طاقم ضيافة ايه كله مبتسم بحق و حقيق مش ابتسامات صفرا من اللي توجع القلب و تعمدت ارهق المضيف و شربت شاي و نسكافيه و بيبسي و عصير و غيرت رأيي ميت مرة و مع ذلك كان مبسوط و ما ادانيش كلمتين في جنابي و كمان التيك اوف و اللاندنج كان حرير في حرير . و انا خارج قلت لكل مضيف و مضيفة قابلته اكسلنت جوب و اكسلنت كرو . واحد منهم قالي هتلاقي و انت خارج من باب الطيارة واحد اسمراني و طويل و على كتفه اربع شرايط قله كده و النبي . الظاهر ده الريس بتاعهم وفعلا قلتله . بجد شكرا مصر للطيران الرحلة 649 القاهرة الرياض . واجهة حلوة اوي لكل المصريين و يا ريت كل الطيارات كده . بس عندي سؤال اكسفت اسأله لحد من المضيفين و المضيفات . هو ليه مش بيوزعوا علينا الهيد فون عشان نسمع الاغاني او الراديو اللي في الطيارة و ليه مش بيشغلوا فيلم على العشرين تلاتين شاشة .؟؟ حد يعرف ليه ؟

Jun 4, 2007

شمس كل يوم.... ابني عمرو

محطة اتوبيس الوراق ( المعروفة بمطار القاهرة )

نزلنا المطار و ركبنا الاتوبيس اللي موجود في مطار الخرطوم و مطار البانيا و بس و دخلنا على الجوازات . طابور انما ايه لان كان طايرتين نازلين مع بعض . قمة نظام الهرجلة او هرجلة النظام . ادامي واحد مصري عمال يلعن في ابو سلسفيل مصر و قرفان منها ( طب جاي ليه ) و عمال يشتم البلد و الشعب و الحكومة ( معاه حق في دي ) لواحد رجل اعمال اماراتي ( يا دي الفضيحة ) خلصنا الجوزات بعد يمكن 45 دقيقة و دخلت على السير اخد الشنط لقيت واحد بيقولي كل سنة و انت طيب و حمد الله على السلامة ( دي الرمز الكودي لــــ ساعدني يساعدك ربنا وفين المعلوم لا متعديش ) و بعدين في الجمرك الراجل صمم يفتش الشنطتين ميت مرة و بعدين عديت بالمعلوم على الرغم ان معيش حاجة ممنوعة . كان مستنيني 3 من اعز اصدقائي ( اخواتي عشان نكون دقيقين ) عمرو و محمد و باهر . رميت نفسي في حضن عمرو قعدت اعيط بهستيريا . ياه عليك ايها الحب في الله . اجمل حاجة في الوجود . اخدني عمرو و عدينا على بتاع ورد ( تقريبا كان بتاع فول في الاول ) عشان اجيب ورد للمدام لاني نازل مع عيد جوازنا التاني و قلتله عاوز بوكية ورد احمر مكون من 24 وردة ( 24 شهر ) قعد يعد فيهم يجي 3 مرات و في الاخر قالي دول 25 ماشي . يا بني فيه ايه هو انت و مصر للطيران و المطار عليا و لا ايه ؟؟؟؟؟؟؟

مصر للطيران تا تا تا تعيش على قفانا2

دخلنا الطيارة و المضيفة قالتلي توصل بالسلامة بابتسامة عريضة . مكنتش عارفة اني عاوز اخدها بالحضن و اقول عمار يا مصر ( متفهمونيش غلط ) قعدت على الكرسي بتاعي و لقيت جنبي واحد مصري من العمال البسطاء اللي لما يرجعوا مصر يكونوا لابسين الجلابية السعودي و الغطرة ( لاثبات انهم جايين من السعودية ) و كان راسه و الف دزمة ( جزمة ) انه يقعد جنب الشباك و المضيفة تقوله لا انت مكانك هنا يزعق و يقول شركة مفيهاش نظام و مش عارف ايه . ادركت ان الرحلة هتكون مزعجة . طلعت رواية شيكاغو ( اللي قريتها في ليلة واحدة ) و قلت اتسلى فيها مع MP3 player عشان انعزل شوية . المهم الراجل قام مشي و قعد قدام . بعد ربع ساعة من الطيران نفس الراجل جتله غيبوبة سكر و بدأت المهزلة . المضيفين و المضيفات بيسألوا : يا جماعة فيه دكتور معانا واحد تعبان ؟ لقيت الدكتورة اللي كانت ادامي في البوردنج فطت و قفزت و قالت انا طبيبة و عينك ما تشوف الا النور همة و نشاط و مروؤة و تفاني ما بعده تفاني منها اما الاخوة المضيفين ( 5 منهم ) واقفين حوليها بياخدوا كورس بالفرجة عليها و ما بيعملوش حاجة ( المفروض العكس ) المهم الراجل فاق و الدكتورة سابت عيالها و قعدت جنب الراجل تتابعه ( يا سلام عليكي يا مصر و انتي بتدي ولادك و بناتك بالشلاليت عشان يروحوا بلاد النفط ) . كنت عاوز اقوم و اقولها يا دكتورة اكيد حكومتنا ما تستهلش واحدة زيك . جه الاكل و طبعا اتغصبت اكل فراخ ( على الرغم من اني زهقان منها طول ال 3 شهور ) عشان اللحمة راحت للدرجة الاولى . جيت افتح السلطة يا مؤمنين لقيتها حاجة كده على وشك التعفن ناديت للمضيف ابو ابتسامة تجنن سالته انت راضي على السلطة دي . بنفس الابتسامة سأل مالها يا افندم قلتله شمها او بص عليها . الراجل حاول يبدلها لقى اللي معاه زيها و اوحش . سألته هو مفيش حاجة اسمها Quality Control او Quality Assurance عندكم . اتسعت الابتسامة لتصبح من الودن للودن دليلا على عدم الفهم و طنشني و مشي . قلت يا واد عديها برضة ما تحكمش عليهم من الحاجات الصغيرة دي . وزعوا علينا مجلة السوق الحرة و عجبتني ساعة سعرها معقول . أستنى ان حد يعبر امي ( مامتي ) و يجي ابدا لانهم موزعينه قبل الهبوط بربع ساعة . طيب انا عاوز انفعكم اعمل اكتر من كده ايه؟؟؟؟ . فعلا فعلا فعلا مصر للطيران تا تا تا تعيش على قفانا ( بس برضه هركبها عشان انفع بلدي ) اعمل ايه رومانسي و اهبل و بحب مصر .

مصر للطيران تا تا تا تعيش على قفانا 1

رحت المطار و معايا شنطتي زي ما رحت بيها و لكن اصيب اصابات كثيرة من اشيل و الحط و لصمتها عشان ماشتريش شنطة تانية تكلفني 150-200 ريال ( لم اشتري شئ اللهم DV Cam فيها كل حاجة. صيني بس حلوة اوي ) و خاتم للمدام بمناسبة عيد جوازنا . دخلت على البوردنج و ادامي عائلة مصرية طبيبة و اولادها و شنطهم كتيييييييييير اوي ( هنرجعلهم تاني خليكوا فاكرينهم ) و اتاخرت يجي 20 دقيقة لحد ما دخلت على الموظف و اداني مقعد جنب الشباك (بحبة جدا) لكن قالي لو سمحت شنطة حضرتك 45 كيلو لازم الشنطة تكون 32 كيلو بس . ليه يا عم الحاج ؟؟؟ عشان عمال التحميل اشتكوا من وزن الشنط و القاعدة دي معمول بيها في مطارات كتير في العالم ( حكيكه واكعة ) . طيب العمل ايه يا حاج ؟ اتصرف و بسرعة لوسمحت عشان البوردنج مش ادامه كتير . رحت لعامل هندي و جرى الحوار التالي ( باللغة الحلمنتيشي اللي لا هي عربي و لا انجليزي و اللي سافروا الخليج عارفينها ) المأسوف على امره انا : يا صديق انت ممكن فيه يجيب كرتون ... هذا ملابس انا فيه كتير . هو : و الله هدا مصري كتير خربان . كتير فيه شيل . ليش ما في يشتري من مصر يا مدير ؟ انا : بعد بلع الاهانة : ما في مشكل يا صديق . انا فيه اعطي انت 25 ريال . هو : ( بعد رفع حاجب و انزال الاخر ) : 50 ريال يا صديق ( واخدين بالكم مدير بقت صديق ) انا : ......................... سبته و مشيت قلت دور على شنطة احسن بدل ما كده كده دافع اجيب حاجة كويسة . مشيت يجي كيلو جوة المطار و انا رامي شنطتي جنب البوردنج و اسال فين مكان بيع الشنط يقولوا قدام شوية لحد ما لقيت الفاجعة . المكان الوحيد هو السوق الحرة . قرأت المعوذتين و دخلت لقيت شاب مصري زي العسل فهمته الموضوع قالي مفيش مشكلة . اصغر شنطة عندي تكفي الكام كيلو الفرق رخيصة . بكام ب 350 ريال بس . يا نهار طين بقى انا عملت الاعاجيب و الافاعيل بشنطتي التعبانة عشان اوفر 150 ريال اجيب شنطة ممكن تيجي من روكسي و لا العتبة ب 100 جنيه اجيبها ب 350 ريال . دفعت الفلوس و انا ابكي من جوايا و رجعت و بدات افضي من الشنطة الكبيرة للصغيرة و عدينا . مش مشكلة انهم خدوا مني الSwiss Knife بتاعتي عشان خايفين اغز بيها حد على الطيارة . المهم اركب ام الطيارة .

الدش البارد و ابو وردة

قبل ما ارجع مصر بيوم واحد قررت اعمل عمرة . اروح و ارجع بالطيارة في نفس اليوم و بالمرة اعدي على بنت خالي اسلم عليها لانها مع جوزها في جدة . حجزت عن طريق طيران جديد اسمه Nas air lines بيعتمد النظام الاوروبي اللي هو كل ما تحجز بدري كل ما التذكرة بترخص و بيني و بينكم مقارنة بالخطوط السعودية ارخص بتقريبا 35% . المهم حجزت على النت بالفيزا بتاعة مديري ( زي الناس المهمين ) و رحت المطار الصبح لابس الاحرام و عاوز افط انط اغمض عيني و افتحها اكون هناك . و صلنا بالسلامة بعد رحلة في طيارة فكرتني بالفيات 1300 المتروقة لكن ما علينا . قضيت العمرة و لله الحمد و الحرم كان فاضي و صليت في حجر اسماعيل يجي ساعة و شوية و دعيت للكل و خلصت و تحللت من الاحرام و قلت يا واد روح احلق و اعمل ماسك لوشك و صنفرة و الذي منه عشان ترجع مصر عريس ( اي حد راجع من الغربة بيعمل كده كانه شايل الكاسيت على كتفه ) لفيت يا جدعان يجي ساعتين في جو ناااااااار على حلاق مصري و ده مهم عشان اعرف اتعامل معاه لقيت واحد بلدياتي على بعد يجي 3 كم من الحرم . حلقت و صنفرت و عملت ماسك و حد على وشي بتاعة كده عاملة زي بزبوز براد الشاي يجي نص ساعة لحد ما كنت هوطي على ايدة ابوسها اقولة هو وشي لسه مستواش؟؟؟ رحت لبنت خالي و من فرحتها بيا و فرحتي بيها ( بالسمك و الجمبري اللي ماشفتهمش 3 شهور الغربة ) نسيت نفسي و نسيت ان البوردنج للطيارة لازم يكون قبل الموعد ب 45 دقيقة و الا شكرا . رحت طبعا قبل الطيارة بربع ساعة و قعدت اهلل انا عملت حادثة في الطريق و لازم اركب ( الاسلوب المصري المعهود بعمل شبورة على الرغم من انك غلطان و تستاهل ابو وردة ) رد عليا مسئول خدمة العملاء الفلبيني ذو الوجه الجبسي ( من الجبس ) و ابتسامة تعلو وجههة Sorry u r 2 late to take the plane . Buy another ticket for 12.00 am fligt يا نهار اسود اركب الساعة 12 اوصل الرياض 1 اروح على 2 و ارتب الشنطة امتى ( العادة الثانية المصرية الجميلة سيب كل حاجة لاخر لحظة ) حطيت ابو وردة ( الفردة التانية من ابو وردة الاولاني ) و رحت على الخطوط السعودية و حجزت تذكرة عودة فقط بتمن الذهاب و العودة و رجعت على الساعة 12.30 ليللا وسهرت لحد الساعة 3 ارتب الشنطة . قبل ما اركب طيارة السعودية من جدة للرياض اتكعبلت في الراجل الجبسي بتاع شركة الطيران و قاللي فيما معناه انه كان ممكن يركبني لو مكنتش زعقت و عملت الشبورة اياها و انه عارف اسلوب العرب و بالذات المصريين في التعامل لانه واخد كورسات فيه و بلاش واحد المفروض انه متعلم زيي ( الله يكرمك ) يعمل كده . و كان هذا نهاية الدش البارد على دماغ اخوكم و في حنكه ( بقه ) فردتين أبوردة .

مكسوف منكم

رجعت يوم 8/3/2007 لمصر لابني عمرو و لزوجتي الحبيبة و ابويا و امي و اخواتي و اصحابي و لكل حاجة حلوة و الحمد لله و من يومها ما كتبتش حاجة في البلوج . حاجة تكسف اوي . هحاول الخص اللي فات في البوستات الجاية و ارجو محدش يزهق لان فيه حاجات كتير عاوز اتكلم عنها . ربنا معاكم . حاجة بس عاوز اقولها يا ريت اللي ميجبوش الكلام او الاسلوب او اي شئ يقول عشان الــ فيد باك استفيد منه .

Mar 4, 2007

ليلة سقوط الفار

لا ادري لماذا تذكرت هذا الموقف الآن رغم مرور أكثر من أربعة أو خمسة شهور علي حدوثه و لكني اعتقد أن هذا الموقف قد غير – مثله مثل مواقف كثيرة في حياتي – جزءا كبيرا من شخصيتي .

قد يرى البعض أو الكثير – لا أبالي – بأنه موقف تافه و لكنه بالنسبة لي غير الكثير بداخلي و إعطاني دفعة ثقة مستقبلية أو على الأقل جعلني أثق أكثر بي و بقوة الحب الذي وضعه الله سبحانه و تعالى داخلنا و الذي هو اكبر نعمة بعد نعمة الإسلام .

اقطن أنا و زوجتي و ابني الذي لم يتعد الآن الثمانية شهور – في مدينة جديدة خارج القاهرة ( هذا قبل انتقالي للعمل في المملكة العربية السعودية ) و كانت الحياة – و ما زالت ( و نحمد الله على هذا ) جميلة و بسيطة و إلى حد كبير سعيدة بيننا – و ازعم أن هذا مرجعه الرضا أو على الأقل محاولة الشعور بالرضا في تفاصيل الحياة رغم صعوبتها – إلى أن ظهر هذا الشئ في حياتنا .

نسيت أن أطلعكم أنني كائن غير متآلف مع ما هو من غير طبيعة البشر ..... ليس هذا معناه أنني لا أحب الحيوانات – بالعكس أحبهم و أرى جمال و قدرة الله فيهم – و لكن فقط عندما لا يتحركون في الصور ثنائية الأبعاد أو على الأقل متحركين على شاشة التلفاز . فقط لا استطيع الشعور بالراحة و بجانبي قط يعبث أو كلب ينبح أو حتى صرصار يتمختر

في احد الليالي و نحن نائمون ( بعد مجهود جبار مع عمرو ابني لينام ) و بعد الحج اليومي في الريسبشن بشقتنا لمدة تزيد عن الساعة و النصف و مجهود يوم شاق في العمل – أيقظتني زوجتي لتلقى على أذناي النائمتان و عقلي الخائر و قلبي المفزوع بأنها تسمع صوتا بالغرفة . استبعدت للوهلة الأولى مبدأ حدوث سرقة لأنني لا انام ( فيلم فاتن حمامة و يحيى شاهين )

إلا إذا تأكدت من إغلاق باب الشقة و الباب الحديدي الخارجي ( الثقيل جدا ) . فتساءلت و أنا أفكر لماذا لا تطنشي هذا الصوت و تنامين يا زوجتي العزيزة ؟؟؟ فألقت علي بجملة تعادل 10 طن منبهات . " متهيألي ده فار " آه يا لها من ليلة ليلاء . تنبهت جميع حواسي ( جملة تاريخية من جمل د. نبيل فاروق في رواياته الخالدة رجل المستحيل متحدثا عن ادهم صبري المٌخدر و لكنه حواسه منتبهه ) و أخذت اصتنت ( مش أتصنت عشان عمنا انيس منصور و مجمع اللغة العربية ما يزعلوش ) لم اسمع شيئا . و لكنني و هذا فقط سر أعلنه لكل من سيقرأ ( و هم ليسوا بالكثير ما دام ليست بهم زوجتي ) لم أرد أن اسمع شيئا . و اتخذت الحل المشهور السريع الذي لا يضر أحدا و الذي يتلخص في

الجري نص المجدعة

رحلت أنا و زوجتي و ابني عن غرفة النوم الرئيسية محتضنا ابني متحسرا على الاستيقاظ في الثالثة فجرا في شهر نوفمبر و شتاؤه العويص .

ذهبت للعمل في اليوم التالي و قبل الذهاب ألقيت ملايين التحذيرات على زوجتي بأن لا تفتح باب غرفة النوم ابدأ ( حيث فكرت بأن نعلنها أرضا محتلة مغتصبة من عدو غاشم نسترجعها بالتعاون فيما بيننا ( و أرجو أن يكون بالمفاوضات حقنا للدماء ) و طبعا عارفين دماء مين . و لكني بعد ذهابي للعمل اتصلت بزوجتي بمعدل 10 مكالمات / الدقيقة لأطمئن عليها و على عمرو ( حيث لدي سابقة مفزعة مع حادثة حصلت لبنت رضيعة جارة لي أكل الفأر جزءأ كبيرا من وجهها و خضعت لعشرات عمليات التجميل قبل عشر سنوات ) . انتهى يوم العمل و رجعت البيت بعد ما سألت نصف زملائي عن كيفية التعامل مع الفئران و كانت معلومات مفيدة للغاية ( اللزق ، السم الحاف ، السم على طماطم ، المصيدة ... الخ ) و لكني كنت و ما زلت ارغب في حقن الدماء ( لأنني لست دمويا بطبعي .... لا أحب أن أرى دماء احد و خصوصا إذا كانت دمائي )

.

اتعشينا و حلينا و اتفرجنا على فيلم MBC2 و نمنا و فجأة ( موسيقة تصويرية بتاعة المجرم لما يفتح الباب او الست اللي بتخش بيت ظلمة ) و للاسف ايقظتني زوجتي من النوم في الثانية فجراً واضعة يدها على فمي و اليد الأخرى على أذنها ( ترجمة الإشارة : بيسمعنا صوته – مع الاعتذار للبرنامج ) . تداعت الأحداث خلال الساعات الماضية منذ ظهور السيد المبجل الفأر في بيتنا و تخيلت هل نهرب لشقة أخرى أم نبات في الحمام متسلحين بخرطوم المياه داخلة . و وجدت عيني زوجتي تلمع في الظلام بهذه الجملة ( يا للفاجعة في زواجي من هذا البتاع - مع الاعتذار للرئيس- متقال طبعا – خايف من حتة فار ) اما بالنسبة لي فكان شعوري كالاتي : عدم تآلف فطري مع الحيوانات – ارف شديد من الفئران – ارف زيادة جدا من هذا الفار بالذات لدخوله شقتي – اشمئزاز من ملمسه اللي عمري و لله الحمد ما جربته – تخيلات رحلات الفأر في البلاعات و المصارف و لمسه لي لا قدر الله ( ساعتها ممكن اولع فيه و اقطع الحتة اللي لمسها ) و شعور بالغيظ من زوجتي لأنها مش خايفة ( المفروض تضامنا معي على الأقل تمثل الخوف و يا سبعي و يا راجلي و اللي كده يعني ) و أخيرا ( تاتاتاتا ) خوف هائل و رهيب و مٌجسم على عمرو أن ممكن يحصله حاجة و عليه تم اتخذا القرارات التالية :

-إعلان المقاومة المسلحة في حينه ضد العدوان الغاشم

-نقل عمرو من غرفتنا إلى الغرفة الأخرى و غلق الباب عليه

-العمل بالخطة 45/ث/1/م ل ك س ع/74589 بيبيبيبيبيب و تتلخص في ( -نقتل أم الفار ده – مامة الفار عشان محدش يزعل – بأي طريقة ممكنة و في أسرع وقت ممكن )

-أن يتم ذلك بدون صوت عشان الإزعاج و عشان عمرو ما يصحاش و نقول يا ريتنا سيبنا الفار

-التسلح بجميع أسلحة الدمار الشامل اللي لم يجدها الأمريكان في العراق ( مقشات و خلافه )

دعوني اصف لكم الموقف او ارسمه في خيالكم ( غمضوا عينيكم الأول لو سمحتم ) عشان الخيال و اللي كده – غمضوا ايه امال هتقروا ازاي . كان الموقف كالتالي

أنا و زوجتي في غرفة النوم الرئيسة و الضوء الفلورسنتي المبهر يغرق الغرفة في ضياؤه و أنا ارتدي بنطلون البيجامة و طاقية صوف على أذناي ( لما وداني بتسقع مبعرفش أفكر ) و الفانلة الداخلية ( بما إني كنت تحت البطانية ) و كوتشي . نعم كوتشي لان خوفي الأكبر كان أن يلمس أو بالأحرى ( يعني ايه الكلمة دي ) أن يقضم الفار أصبع قدمي , بالطبع لم اسلم من تعليقات زوجتي و السخرية من هذا الزي الفلكولوري و حمدت الله أن الموبيل خارج الغرفة ( عشان صور الفضايح ) . جلسنا أنا و زوجتي على السرير نتنفس بكل هدوء حتى نستطيع تمييز مكان وجود الفأر متسلحا بالمقشة و هي بقطعة حديد – تخيلوا مكثنا قرابة الساعة و النصف كتمثالي ممنون لا نتحرك و لا ننطق بل و نكاد لا نتنفس لنصتنت للفأر و مع مرور كل دقيقة كانت عزيمتي تخور و حاجتي للنوم تفور و عندما اتخذنا القرار بالمواصلة غدا و أن الجولة الأولى انتهت بأنه عدو جبان لا يحاربنا وجها لوجه و أننا سوف نقتله في جولة أخرى و أن حقن الدماء هو أسلوب المتحضرين و ووووووو و فجأة لمحناه – هذا الغبي – يجري عابرا الغرفة أمامنا لم اصدق نفسي جريت وراءه و لأني كائن حساس و قرفان في ذات الوقت كنت أدفعة بالمقشة تجاه الحائط لا أريد قتله مباشرة لكني وجدته – ابن الايه لا يموت بهذه الطريقة و أنا أصلا أعصابي كلها سايبة و زوجتي تصرخ اقتله اقتله و أنا اصرخ في الاتجاه المعاكس ( صباح قناة الجزيرة ) ازاي ازاي مش عاوز يموت ) قالت اخبطه على دماغة و عندها ( موسيقى رفع السكينة في الأفلام ) عبرت حياتي كشريط سينيمائي أمامي و تذكرت كل الأمجاد السابقة و اللاحقة ( سابق لاحق ) من مسرور السياف الى الحجاج الى ابو احمد عميد سيافي المملكة ( على موقع العربية من كام يوم ) و عليه طوحت بالمقشة في الهواء و رفعتها إلى أقصى ارتفاع يسمح به ذراعي ( الحمد لله ما جاتش في اللمبة الفلورسنت المبهرة التي ...... الخ ) و مرة يمين و مرة شمال و برأس المقشة على المنطقة التي أظن انه موجود بها . تستغربون – أصل أنا غمضت عيني عشان الدم المتفجر انهار ما يجيش فيها . و سمعت صوت الضربة و صرخت زوجتي ايه ده . ايه ده ؟ تساءلت هل مات أم هرب أم اكتشفت فجأة انه فأر بلاستيك ؟ و عندما سمحت لعضلات العين المنقبضة بان تأخذ راحتها وجدته . جثة هامدة مفتوحة العين فاقدة الروح ( على ما اعتقد ) و نظرت لزوجتي نظرة معناها معندكوش اسود و لا نمور جعانة عاوزين تموتوها النهاردة ؟؟؟؟؟ طبعا أقنعت زوجتي أن تحمل الجثة على ورق كرتون بدون لمسها و رميناها في القمامة بخارج الشقة ( طبعا أقنعتها ان هذا العمل للنساء و ليس للاشاوس قتلة الفئران ) و نقلنا ابننا إلى غرفتنا و انتهت المعركة بالتصدي للعدوان الغاشم .

خلاصة القول – ان دافعي الوحيد للتخلص من هذا الكائن المزعج و الإسراع في ذلك هو الخوف الشديد بل الرعب على ابني عمرو – حفظه الله – لم أكن لاتخيل لوهلة أنني ساحب شخصا أو كائنا لهذه الدرجة في حياتي . يا الله كم أنت جميل أيها الحب – قد يرى البعض كما سبق و أشرت أن هذا موقف تافه ليس بدلالة كبيرة على الحب لابني و لكني من الفريق الذي يعتقد انه كلما أمعنت النظر في تفاصيل الحب و جعلته بنزينا لسيارة حياتك و نظارة ترى بها الدنيا و ماءا يرويك في عطشك و كلما جعلت الحب مجسدا و قريبا – و دافعا اكيدا – كلما شعرت بالرضا عن حياتك – فأجمل ما في الحب تفاصيله الصغيرة لأنها تجتمع مع بعضها البعض مكونة هذا الينبوع الصافي من المشاعر التي لولاها لمات ابن ادم من الملل و الحزن .

أتمنى للكل أن يصادف الحب في حياته و أن يرى تفاصيله مع من يحب زوجة أو صديقا أو ابنا أو بنتا و لكنني أرى

أن لمعة عين ابني لي و هو يضحك هي العالم كله مجسدا في بؤبؤ هذا الكائن الجميل .

Jan 4, 2007

هذه المرأة...... أحبها

لا ادري لماذا اكتب عنها ، فقائمة من و ما أريد أن اكتب عنه طويلة للغاية بداية من ابني و حتى إعدام صدام حسين و لكن وجدت نفسي اكتب عنها على الرغم من تأكدي أنها لن ترى أو تقرأ ما سأكتبه لها و عنها .... على الأقل قريبا حتى تتعلم اللغة العالمية للانترنت و البلوجز . و لكني سأحاول (على أنغام المبدع عمر خيرت) ان اكتب لها و عنها. كي لا أطيل عليكم هي زوجتي ...... تزوجنا منذ اثنان وعشرون شهرا زواج تقليدي عائلي أو كما يحب ان يسميه البعض ( زواج صالونات ) . كنت قد رجعت نهائياً من عملي بالخارج منذ أربعة أشهر تقريباً و رشحها لي والدي – حفظهما الله – و ذهبت مع أختي إلى قريتي الأصلية بإقليم الدلتا كي أراها . كان ذلك في أخر ليلة من شعبان منذ ثلاثة أعوام هجرية . رأيتها بعد مؤامرة مع قريبتها و التي تمت لي بصلة النسب في بيت احد الأقارب . فتاة عادية جدا تلبس بنطلون جينز و قميص قطني و حجاب - ليست رائعة الجمال و ليست دميمة . جامعية – ذات أصل طيب و متدينة إلى حد وسطي مريح – سحبت كلا من أختي و قريبتها نفسيهما من البلكونة و تركانا لمدة نصف ساعة تحدثنا فيها عن حياتها بعاصمة المحافظة أثناء دراستها و كيف كانت تتغلب على الصعاب اليومية و في نفس الوقت تتفوق في دراستها . لمحت شعلة ذكاء و شخصية قوية عندما كانت تتحدث بكل تلقائية عن شرائها للخضار و غسيل الملابس بطريقتها الخاصة . اعرف أن أول ما أعجبني فيها هي طلاقتها في الحديث فهذه أول مرة أراها و تراني و لكن تكلمت معي بكل طلاقة و أريحية محتفظة بهذا الخيط الرفيع الحاد في نفس الوقت الفاصل بين الرغي و الصمت . قضينا النصف ساعة و هي لا تعلم أنني جئت لاخطبها ثم نزلنا جميعا كي نوصلها إلى بيتها و تحت إلحاح قريبتها صعدنا إلى البيت و كنت محرجا للغاية لمدة دقائق نزلنا بعدها ثم حدث ما كشف ستر الخاطب المجهول . حرصت قريبتها على معرفة رأيي بعد نزولنا و كانت فتاتي معنا فطلبت منها كوبا من الماء – مع أنني كنت ما أزال أحس بطعم الشاي في فمي – أخبرت قريبتها بأنني سوف أتوكل على الله – و بعدها تحادثت أمي هاتفيا مع أمها و جرت العجلة بسرعة . لابد من توضيح في هذا المقام ..... كيف لي أن اختار بهذه السرعة أو بالأحرى بهذا التسرع على الرغم من مروري بقصص فاشلة قبل ذلك و ان زوجتي ليست كما حلمت او كما تمنيت فأنا اعتبر الانترنت نعمة من الله علينا و استخدمها في شتى أمور عملي و حياتي و هي لا تعرف عن الكمبيوتر شيئا . أتحدث الانجليزية بعدة لهجات و بعض من الفرنسية و هي أخر عهدها بالانجليزية مناهج الكلية التي غالبا ما كانت تنجح بها بالعافية. أنا اقرأ كثيرا في السياسة و الاقتصاد و التسويق و الأدب و هي لا تطيق قرأه الجريدة لمدة نصف ساعة . كيف سيذوب الاختلاف و كيف سيتلاقى جناحي الزواج ليشكلا طائرا يحلق بعيدا عن مشاكل الحياة اليومية. لقد حسبتها بأبسط معادلة في الوجود و لكني اجزم أنها أنجحها في ذات الوقت . كانت المعادلة هي : رضاء والدي و والدتي عني = رضاء الله سبحانه و تعالى و عليه لن يضيعني الله ابدا. آمنت بذلك و أيقنت به و أوقرته في قلبي و استخرت الله و توكلت على الله . تمت الخطبة في أيام عيد الفطر و تزوجنا بعد أربعة أشهر رأيتها فيها عدة مرات لا تتعدى أصابع اليدين لظروف عملي و اضطراري للسفر عبر ثلاثة محافظات أسبوعيا كي أرى أهلي و أراها و ارجع لعملي مرة أخرى . كنت خلال هذه المرات امكث معها لسويعات قليلة ( نصفها نائم من اثر السفر ) و لكننا تحادثنا بشتى الأشياء عني و عنها و عن كل شئ إلا تجاربنا السابقة . و كنت في كل لقاء ( على الرغم من نومي ) أحس أن هذه الزهرة تتفتح يوما بعد يوم لي أنا وحدي و اسعد و ابتهج بمعادلتي في اختيارها . نسيت أن أقول أن سويعات اللقاء القليلة كانت تعوضها مكالمات تليفونية طويلة جدا معها بعد الزيارة و إلى الآن نذكر بعضنا بهذه المكالمات و ما كان يدور فيها ضاحكين . كنت دائما احلم بزوجة توقظني لصلاة الفجر ... تتحدث معي عن عملي و ظروفه و تتفهم هذه الظروف ... تتفهمني بكل ما بي من متناقضات و عيوب و نقائص و كان الأهم عندي ان تتعايش مع أهلي و تحبهم و في نفس الوقت أسرتي الكبيرة التي أراد الله أن انضم لها بالقاهرة و كنت دائما ما اكرر عليها ( الناس دي هي عيلتي و عيلتك في القاهرة ) لان كلانا لسنا قاهريين الأصل تزوجنا و منذ أول لحظة أدركت أن زهرتي و وردتي أضحت بستانا متنوعا لي أنا وحدي – شمسا لا أتململ من دفئها – قمرا ينير لي صحراء ما ألقاه – سكنا اهفو إليه بكل لحظة – صديقة لا اخجل منها – زوجة تربت يداها على يدي – بكل اختصار ..... اجمعوا كل ما لديكم من صفات و ضعوها في مرجل الحب و المودة و السكن و الرحمة ... تجدوا منها هذه المرأة . كنت دائما قبل زواجي أتضايق من كلمة أمي الدائمة لي ( يا بني الحب الحقيقي بييجي بالعشرة و أنا و أبوك اكبر مثل على كده و الحمد لله ) كانت كلماتها تخرج من فمها لتقابل أذن صماء و منطقا لا يقبل هذه التراهات و نفسا تغلي من عقم منطقها . و لكن و لله الحمد أصبحت أنا و زوجتي اكبر مثالا على ذلك . كنت دائما اعتقد أن الزواج و قبله الحب أساسهما الاحترام المتبادل و أن يكسر كل طرف أشياؤه و بعضا من نفسه من اجل الطرف الأخر . أحبها نعم بل و أحس أن علاقتي بها قصة حب جميلة رقراقة كنسمات الندى في صباح الله الباكر . في بدايات زواجي كنت أخاف أن أحس بموت أحاسيس الحب كما نراها في الأفلام و نقرأها في الروايات داخلي و هذا عيب في إعلامنا الموجه أن الحب كله قبل الزواج و لكن و لله الحمد و المنة كل مشهد حب أراه أراها فيه و كل رواية رومانسية أرانا فيها متشابكي الأيدي . مواقف كثيرة مرت علينا لا أتذكر مرة أنها عارضتني بلا منطق أو دخلنا جدال عقيم فهي تعرف متى تصمت و متى تتكلم و هذا بحق فن في حد ذاته. أتذكر قبل ولادة طفلنا بعشرة أيام حدثت لي حادثة بالسيارة و كان معي والدها - و الذي أصيب إصابات عدة – و والدتها و كنت فزعا من رد فعلها و هي في أواخر أيام الحمل و لكنو لن أنسى لها هذا أبدا – ضمتني لها و قالت أنت و أبي في معزة واحدة . لم تفعل ذلك إلا عندما رأتني فزعا و ما زالت أثار الصدمة العصبية تحوطني. ذكاؤها فطري ، لا تحب أن تخسر أي جولة معي فهي تسمح بالاختلاف و تنصت إلى وجهة نظري و توافق عليها في النهاية لكن لا تسمح أن تنتهي المباراة بنتيجة 10-صفر لصالحي ، لابد أن تسجل هدف أو هدفين شرفيين. و لكني لا أجدها متزمتة عندما يثبت صواب رأيها في النهاية في بعض الأحيان بل تبادر لمعالجة الأخطاء بدون ذكر من المتسبب فيها . آمنت معها بأن كلما كان الحب أعمق كلما سمت الأنفس و تواصلت . أتذكر أنني لم اقل لها مرة واحدة نوعا من الطعام اشتهيه ليوم معين و لكن في 85% من الأيام أجدها أعدت ما اشتهيته و حضرت الفيلم الذي أحب أن أشاهده و تهيأت بما أحبه من ملابس و جو عام بدون أن تعرف . كيف؟؟؟ لا ادري. أتعجب من نفسي عندما أحس أنني أحبها كمراهقكناضج – كطفل – كعاشق بل و كمحب للحب ذاته . سينعتني الكثيرون بأنني رومانسي و لكن هذا ما أحسه و لا أتمنى له نهاية . و خلاصة القول أن الاختلافات في الطباع بين الزوجين مهما كانت عميقة أو حادة فأن توفيق الله سبحانه و تعالى و حب كل طرف للآخر و كسره رغباته الحياتية طواعية من اجل حبيبه و الاحترام المتبادل هما الحل و الطريق لحياة صافية

.