عملت الاختبار اللي منتشر اليومين دول في المدونات
لما جاوبت على 18 سؤال طلعت بيل كلينتون
و لما جاوبت على 9 اسئلة طلعت جون كنيدي
و فضلت التاني عشان ام عمرو متشكش فيا و تقول عليا بتاع مونيكا
و يجعله عامر
و على فكرة مش كل الكلام اللي تحت الصور صح
مساحة حرة لي و لكم أتمنى في يوم من الأيام إن يشاركني ابني الكتابة فيها
عملت الاختبار اللي منتشر اليومين دول في المدونات
لما جاوبت على 18 سؤال طلعت بيل كلينتون
و لما جاوبت على 9 اسئلة طلعت جون كنيدي
و فضلت التاني عشان ام عمرو متشكش فيا و تقول عليا بتاع مونيكا
و يجعله عامر
و على فكرة مش كل الكلام اللي تحت الصور صح
لماذا عندما افتح هذا الشئ المسمى بالبلوج و اطلع على عداد الزوار
اراه في ازدياد ( خمسة و خميسة ) و لكن بدون تعليقات جديدة
اهو الكسل الذي يصيب معظمنا ام ان المواضيع مملة مثل كاتبها ؟؟؟؟؟؟؟؟
كان سُمعة ( اسماعيل ) اشبه برجل اعمال مكتبه و عملاؤه من البائعين و المشترين و مُستراحه و شقاؤه هو الشارع و الموبيل . كان رفيع الجسم بشارب انجليزي رفيع كشارب كلارك جيبل زمان و يرتدي البنطلون و القميص و البلوفر و ليس الجلباب فهو ما شاء الله مع دبلوم تجارة و كان فيما مضى يعمل بناء و لكن حسب كلامه فانها شغلانة كلها بهدلة و تراب و ارف و مبتجبش همها فانتقل الى كار السمسار متسلحاً بالدبلوم و نظرية العرض و الطلب و قبلهما الموبيل . كان موبيل سُمعة يذكرني بسنترال رمسيس اثناء فوازير نيللي في رمضان لا يكف عن الرن و الاجابة الوحيدة مضمونا و المتنوعة شكلا( انا مع زباين بيتفرجوا على شقة و هكون عندك او نتقابل بعد نص ساعة ). و بالطبع لان الوقت من ذهب فان النص ساعة لا تنتهي قبل 3 ساعات او اقل قليلا .
كان سُمعة - الشهادة للحق - مجتهدا و ذو علاقات واسعة . داومت انا و اخي الاصغر مع سُمعة عدة ايام و انتقلنا الى سمسار اخر حيث رفع اسماعيل الراية البيضا معنا فلم يجد شيئا يعجبنا. و في يوم من الايام اتصل بي و صوته فرحا مزأططاً و اكاد ارى ابتسامته على الموبيل ( مع الاعتذار للجيل الثالث ) بسرعة تعالى عشان تتفرج على الشقة .
قمت فطيت من البيت و اخدت اول مواصلة و كنت عنده في اقل من نص ساعة و قابلني مزهوا مختالا مختارا باكتشافه كانه كولومبوس . شقة 160 متر دور خامس باسانسير و تشطيب سوبر هاي لوكس و في شارع رئيسي بسعر خيالي يقل عن الحقيقي او سعر السوق بما لا يقل عن 40% و بالطبع لم اصدق لكنه حلف لي بجميع الاحياء و الاموات من عائلته ان الكلام صحيح و لو عايز اخلص فيها ممكن النهاردة . رحنا ما شاء الله برج 12 دور و الشارع واسع و حيوي لا هو مزعج و لا هو زحمة . مين صاحبها يا عمنا ؟ صعقني انه ضابط مباحث !!!!!! مبحبهمش و لا عاوز اعرف حد منهم بتوع الشرطة و التعذيب و الذي منه و كمان متعرفش تاخد معاهم حق و لا باطل لو حصل حاجة لا قدر الله . المهم اتصل على الباشا المقدم . قاله المفتاح مع والده و اعطاله رقم البيت كلمنا الحاج قال حاضر نص ساعة و جاي . سالت البواب بيني و بينه على ظروف الشقة قاللي ممكن تخلص بسعر اقل من اللي سُمعه قاله كمان ( مين الاهبل و مين النصاب ؟؟؟؟ ) طيب يا اسماعيل تعرف شكل الحاج ده لما يجي قالي لا . البواب تطوع و قال اول ما تشوفوا عربية سودا كبيرة فارهة جديدة على الزيرو فدي عربيته و عموما هو مش ساكن بعيد . في النزهة الجديدة . ننتظر ساعة و اتنين مفيش حد جه و لا عربية سودا و لا مقلمة .
فجأة لقينا راجل عجوز داخل العمارة و طلع منها و بيشاور . رحتله و اتعرفنا و قاللي معلش اتاخرت عليكوا الطريق كان زحمة و سواق التاكسي اتخانقت معاه عاوز 20 جنيه فاستنكرت المبلغ قائلا : ليه 20 جنيه من النزهة لقباء . و كانت الاجابة يا بني انا ساكن في السبع عمارات . طيب و حضرتك مجتش بالعربية ليه . عطلانة ؟ قاللي معنديش عربية .
طيب سعادتك متاكد انك ابن صاحب الشقة سيادة المقدم فلان . ؟ ايوة لكن هو مش صاحب الشقة ده اخوه اللي في السعودية
يا دي النيلة كل اللي قاله السمسار و البواب لحد الان مش صحيح و صباح النخع
طلعنا اتفرجنا على الشقة
و من غير ما اطول عليكم هي فعلا 160 متر مفيهمش غير 2 شباك
و التشطيب يجي من 20 سنة كده و الحمام و المطبخ محتاجين خريطة الكنز عشان الواحد يعرف طريقهم
نزلنا بعد ما الحاج قعد يحيكلي على عيالة يجي ساعة و نص
و طبعا لوحدكم يا شطار عرفتوا اني خنقت اسماعيل و البواب و كنت هخنق نفسي لولا الملامة
سُمعة ده الوجه التاني اللي من العملة لعم بدري ( راجع الحلقة السابقة ) عامل نفسه فلحوس و مقطع السمكة و ديلها و هو ولا يعرف الالف من كوز الدرة . و احنا قاعدين على القهوة نستنى الراجل و كان استفتاء تعديل الدستور قبلها بيوم سالت سُمعة رحت الاستفتاء يا اسماعيل ؟ قاللي لا و الله بس هروح بكرة ان شاء الله !!!!!!!!! لا تعليق مني غير السكتة القلبية
للاسف الشديد مجتمعنا بقى مليان ناس زي سُمعة الفلحوط . واحد ياخد كورس انجليزي نص كم ب 10 جنيه تلاقيه طول النهار داير في الشارع كأنه شكسبير و يقولك بس انا هشتغل المعتمد السامي البريطاني
واحد تاني يتعلم يسوق عربية كارو جري يبيع الحمار و يشتري ميكروباظ . سُمعة بقه اعتمد على ان الموبيل ده هو اللي هيفتحلة وش السعد و ان كل رنة بزبون و تو ما لبس القميص و البنطلون بقى مش سمسار لالالالالالالالالا وسيط عقاري يا افندم
و سلملي على النهضة العمرانية - او ام المصريين او حتى فيصل
البوست ده و متزعلوش مني عبارة عن تجربة لبرنامج المفروض انه ظريف اوي جبته من مدونة كسبان بيساعد كتير في كتابة البوست و تنظيم المدونة
انا بجرب بمبدا يا صابت يا .............
تحديث
البرنامج تحفة و بسيط اوي و امكانياته كتير
شكرا كسبان باشا
بدات الرحلة في صبيحة احد الايام حيث ذهبت انا و اخي الاصغر كي نبحث عن شقة لي و شقه اخرى له ليتزوج بها و نزلنا الى الشارع الرئيسي في قباء و بالسؤال عن وجود سمسار اخبرنا اولاد الحلال عن عم بدر ( و في قول اخر بدري ) و ان مكانه هو قهوة في منتصف الشارع . وجدناه رجلا في العقد الخمسيني من العمر يرتدي الجلابية الصعيدية التقليدية و يدخن المعسل و له عينان ملونتان لا يعطيان الانسان الا انطباع بالدهاء ( او قد يكون هذا انطباعي الشخصي و بعد الحوار المعتاد اخبرنا انه لا يقوم بأي طلعة ( مش جوية طبعا ) الا برسم معاينة ( مسمى جديد للتهليب و قدره 20 جنيه . مفيش مشكلة . و بطبيعة شخصيتي المنظمة الى حد ما ابلغته المواصفات المرادة بالضبط كي لا نضيع الوقت في البحث عن ما هو غير طبيعي من حيث المساحة و الدور و التشطيب و السعر و خلافه . و بدأنا رحلة البحث التي كانت عبارة عن اما شقق على الطوب الاحمر ( و ده بالضبط اللي انا مش عاوزه ) او شقق في الادوار بعد الخامس بدون اسانسير ( برضه لا ) او شقق باكتر ما احتكم عليه من برادس ( فلوس ) . و طول فترة البحث لا يكف عن الحديث عن انه هو و عائلته هم من انشأوا قباء و انها كانت تراب و مرتع لتجار المخدرات في السبيعنات و ان الرئيس السادات عندما سمع عن امبراطورية المخدرات هناك طلب من وزارة الداخلية ان تقوم بتصفيتها على الفور و لان وزارة الداخلية عندنا فكيكة جدا و مكانوش عارفين ازاي يطلعوا زعيم المخدرات من المنطقة بلغوه ان الريس عاوز يقابله ضروري و ان الراجل رفض يروح للريس القصر الجمهوري و اشترط انه يقابله في الالف مسكن و هناك اتقبض عليه . و حكاوي اخرى عن الامجاد الشخصيه لعم بدري و امجاده العائلية . و بالطبع لم تخلوا الرحلة من بعض الدهاء من ان تكون شقة رائعة و بسعر منخفض لكن بدون كهرباء و انها جاية بعد شهر او اثنين . كان عم بدري يذكرني طول ما انا و اخويا ماشيين معاه بنفس منطق المفاوضات الاسرائيلية العربية على مر الزمن . فقد اعتاد الاسرائليون على رفض كل المطالب العربية جملة و تفصيلا في اول اجتماع للتفاوض و من الناحية الاخرى يطلبوا هم المستحيل ثم مرة بعد مرة يتحقق لهم ما هو فوق سقف احلامهم . كذلك كان عم بدري السمسار من اول مرة يقول ( اللي معاك ده ما يجبش حاجة) ممكن على الطوب الاحمر و اشطبهالك 100/100 . يجعلك تحس انك افقر خلق الله و ان لو فزت بعشة في عزبة ابو رجيلة او الهجانة فذلك تمام المراد . تواصلت رحلات البحث مع عم بدري يوما بعد يوم لوحده او بالتوازي مع سماسرة اخرين . و عندما اكرمني الله بالشقة و قابلته و اخبرته عنها اخبرني و هو يحاول ان يقلب تكشيرة وجهه المليئة بالحقد و الحزن على المكسب الضائع من زبون مثلي انا و اخي ... اخبري ان الشقة غالية و اضحك عليا فيها بالطريقة دي . زيه زي أي سباك و لا نقاش اللي يجي يشتغل و يقولك ده الصنايعي الي اشتغل قبل كده كان حمار و نصاب و حرامي و ميعرفش ربنا ( و قد يضيف انه مسئول عن الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني الدائر حاليا )
كان عم بدري مثالا عن طبقة اعتقد انها بدأت في سبيعينيات القرن الماضي و ترسخت في الاعوام التاليه له . تعتمد هذه الطبقة في قوت حياتها على ثقافة الهبش ( النحت في اقوال اخرى ) فهو يحاول بأي طريقة كانت شرعية او ملتوية ان يكسب منك أي مبلغ ايا كان بداع و بدون داع و بالف طريقة متجددة . كانت عيناه الماكرتين تنضحان بالاساليب الملتوية لكسب الرزق من امثلة السمسرة – البيع على الراكب و هي طريقة اكتشفتها اثناء البحث ان مثلا صاحب الشقة يريد ان يبيعها بمبلغ 50 الف جنيه و يوعده السمار بانه سياتي له باكثر لكن سيعطيه 50 الف فقط و يبحث عن مشتري حمار و يلبسه الشقة و يكسب الفرق .
ذهبت انا و اخي معه ذات مرة لمعاينة شقة و كانت رائعة و ذات سعر معقول جدا جدا بل يكاد يكون لقطة . و نسي ان يخبرني ان عليها نزاع قضائي بين زوج و زوجته لولا ستر الله ان اخبرني صاحب الشقة ( شفاه الله و عافاه )
لقد اجبرني هذا الرجل ان اردد حسبي الله و نعم الوكيل عدة مرات و انا معه . فقد كانت الحل الوحيد لامير الدهاء عم بدري
الحلقة القادمة سمعة رئيس مجلس الادارة
بعنا الشقة و الحمد لله و امامنا 30 يوم عشان نخليها ( الشقة مش الفرخة ) و بما اني رومانسي و حالم و متفائل دايما قلت انزل يا واد على مدينة نصر دور فيها و اليكم ماحدث . رحت المنطقة التاسعة اللي هي امام الحي العاشر و دار هذا الحوار مع احد البوابين هناك ( البواب = سمسار )
ابو عمرو : السلام عليكم . كنت بدور على شقة هنا لو سمحت تقدر تساعدني ؟
البواب : ( ناظرا من فوق لتحت يقيم الزبون ) هنا في البرج مفيش الشقق كلها خلصانة و متباعة لكن ممكن ادلك . ميتك كام و كاش و لا قسط والمساحة اد ايه؟
ابو عمرو : و الله اللي معايا اخره ................. و المساحة من 120 الى
البواب السمسار : لا متلاقيش المساحات الصغيرة دي (
ابو عمرو ( مذهولا مدهوشا باكيا ) : امال عند سعادتك ايه يا باشا ؟
البواب السمسار : فيه شقة
ابو عمرو : صامتا و بيدور على حيطة يخبط دماغه فيها : شكرا يا حاج
و تكرر هذا الحوار على مدى 4 ساعات مع اكثر من 5 سماسرة في المنطقة التاسعة و الواحة ( اخر الحي العاشر يمين ) و لم تخل الجولة من طرائف من امثال يا باشا ده فيه وزرا ساكنه هنا العمارة دي الشقة ب 700 الف جنيه بس قسط على 5 سنين .
يا بلاش
صحيح اني بشتغل في بلاد الجاز ( اياكش تولع ) لكني مش تاجر مخدرات .
المهم جررت اذيال الخيبة و بدأت افكر في جسر السويس و تحديدا منطقة قباء و شارع جمال عبد الناصر و المناطق المحيطة بهم لعلمي ان النزهة الجديدة و النزهة و تقسيم عمر بن الخطاب ( الاخوة و الاخوات في جسر السويس يعرفوهم كويس ) اسعارهم برضه والعة نار . المهم توكلت على الله و بدأت المشوار مع عدد لا بأس به من السماسرة يناهزوا الستة افراد . كل على حدة . و هناخدهم واحد واحد و را عشان كل واحد منهم له حكايه . بس عاوزكم تاخدوا في الاعتبار اني اول ما بدات ادور على الشقة والدتي تعبت جدا و لاني اصلا مش قاهري ( ربيت في المنصورة احب البلاد الى قلبي ) فكانت الصور كالتالي : زوجتي و ابني في المنصورة و انا اسافر يوميا من هناك 6 الصبح الى القاهرة ادور على شقة و ارجع تاني في حدود الساعة 12 ليلا . و قبل ما نبتدي عاوز اعترف بحاجة . انا كان عندي يقين طول ايام التدوير على شقة اني هلاقيها لعدة اشياء
1- انا عارف و مؤمن و متأكد ان الارزاق تم تقسيمها و احنا في الاصلاب و الارحام فالشقة متعانة متعانة بس اهم شئ السعي.
2- حاولت على قد ما قدرت اني اكون كما قال المصطفى عليه الصلاة و السلام ( سمحاً اذا باع ) عشان اللي يبيعلي يكون كده برضه .
3- طول عمري مؤمن بالسعي ( اعقلها و توكل )
4- دعاء امي و ابويا و اخواتي و مراتي و اصدقائي و كل الناس ليا بالتوفيق.
هنبتدي الحلقات مع ذو العيون العسلية بدر البدور السمسار
لا ادري لماذا تذكرت هذا الموقف الآن رغم مرور أكثر من أربعة أو خمسة شهور علي حدوثه و لكني اعتقد أن هذا الموقف قد غير – مثله مثل مواقف كثيرة في حياتي – جزءا كبيرا من شخصيتي .
قد يرى البعض أو الكثير – لا أبالي – بأنه موقف تافه و لكنه بالنسبة لي غير الكثير بداخلي و إعطاني دفعة ثقة مستقبلية أو على الأقل جعلني أثق أكثر بي و بقوة الحب الذي وضعه الله سبحانه و تعالى داخلنا و الذي هو اكبر نعمة بعد نعمة الإسلام .
اقطن أنا و زوجتي و ابني الذي لم يتعد الآن الثمانية شهور – في مدينة جديدة خارج القاهرة ( هذا قبل انتقالي للعمل في المملكة العربية السعودية ) و كانت الحياة – و ما زالت ( و نحمد الله على هذا ) جميلة و بسيطة و إلى حد كبير سعيدة بيننا – و ازعم أن هذا مرجعه الرضا أو على الأقل محاولة الشعور بالرضا في تفاصيل الحياة رغم صعوبتها – إلى أن ظهر هذا الشئ في حياتنا .
نسيت أن أطلعكم أنني كائن غير متآلف مع ما هو من غير طبيعة البشر ..... ليس هذا معناه أنني لا أحب الحيوانات – بالعكس أحبهم و أرى جمال و قدرة الله فيهم – و لكن فقط عندما لا يتحركون في الصور ثنائية الأبعاد أو على الأقل متحركين على شاشة التلفاز . فقط لا استطيع الشعور بالراحة و بجانبي قط يعبث أو كلب ينبح أو حتى صرصار يتمختر
في احد الليالي و نحن نائمون ( بعد مجهود جبار مع عمرو ابني لينام ) و بعد الحج اليومي في الريسبشن بشقتنا لمدة تزيد عن الساعة و النصف و مجهود يوم شاق في العمل – أيقظتني زوجتي لتلقى على أذناي النائمتان و عقلي الخائر و قلبي المفزوع بأنها تسمع صوتا بالغرفة . استبعدت للوهلة الأولى مبدأ حدوث سرقة لأنني لا انام ( فيلم فاتن حمامة و يحيى شاهين )
إلا إذا تأكدت من إغلاق باب الشقة و الباب الحديدي الخارجي ( الثقيل جدا ) . فتساءلت و أنا أفكر لماذا لا تطنشي هذا الصوت و تنامين يا زوجتي العزيزة ؟؟؟ فألقت علي بجملة تعادل 10 طن منبهات . " متهيألي ده فار " آه يا لها من ليلة ليلاء . تنبهت جميع حواسي ( جملة تاريخية من جمل د. نبيل فاروق في رواياته الخالدة رجل المستحيل متحدثا عن ادهم صبري المٌخدر و لكنه حواسه منتبهه ) و أخذت اصتنت ( مش أتصنت عشان عمنا انيس منصور و مجمع اللغة العربية ما يزعلوش ) لم اسمع شيئا . و لكنني و هذا فقط سر أعلنه لكل من سيقرأ ( و هم ليسوا بالكثير ما دام ليست بهم زوجتي ) لم أرد أن اسمع شيئا . و اتخذت الحل المشهور السريع الذي لا يضر أحدا و الذي يتلخص في
الجري نص المجدعة
رحلت أنا و زوجتي و ابني عن غرفة النوم الرئيسية محتضنا ابني متحسرا على الاستيقاظ في الثالثة فجرا في شهر نوفمبر و شتاؤه العويص .
ذهبت للعمل في اليوم التالي و قبل الذهاب ألقيت ملايين التحذيرات على زوجتي بأن لا تفتح باب غرفة النوم ابدأ ( حيث فكرت بأن نعلنها أرضا محتلة مغتصبة من عدو غاشم نسترجعها بالتعاون فيما بيننا ( و أرجو أن يكون بالمفاوضات حقنا للدماء ) و طبعا عارفين دماء مين . و لكني بعد ذهابي للعمل اتصلت بزوجتي بمعدل 10 مكالمات / الدقيقة لأطمئن عليها و على عمرو ( حيث لدي سابقة مفزعة مع حادثة حصلت لبنت رضيعة جارة لي أكل الفأر جزءأ كبيرا من وجهها و خضعت لعشرات عمليات التجميل قبل عشر سنوات ) . انتهى يوم العمل و رجعت البيت بعد ما سألت نصف زملائي عن كيفية التعامل مع الفئران و كانت معلومات مفيدة للغاية ( اللزق ، السم الحاف ، السم على طماطم ، المصيدة ... الخ ) و لكني كنت و ما زلت ارغب في حقن الدماء ( لأنني لست دمويا بطبعي .... لا أحب أن أرى دماء احد و خصوصا إذا كانت دمائي )
.
اتعشينا و حلينا و اتفرجنا على فيلم MBC2 و نمنا و فجأة ( موسيقة تصويرية بتاعة المجرم لما يفتح الباب او الست اللي بتخش بيت ظلمة ) و للاسف ايقظتني زوجتي من النوم في الثانية فجراً واضعة يدها على فمي و اليد الأخرى على أذنها ( ترجمة الإشارة : بيسمعنا صوته – مع الاعتذار للبرنامج ) . تداعت الأحداث خلال الساعات الماضية منذ ظهور السيد المبجل الفأر في بيتنا و تخيلت هل نهرب لشقة أخرى أم نبات في الحمام متسلحين بخرطوم المياه داخلة . و وجدت عيني زوجتي تلمع في الظلام بهذه الجملة ( يا للفاجعة في زواجي من هذا البتاع - مع الاعتذار للرئيس- متقال طبعا – خايف من حتة فار ) اما بالنسبة لي فكان شعوري كالاتي : عدم تآلف فطري مع الحيوانات – ارف شديد من الفئران – ارف زيادة جدا من هذا الفار بالذات لدخوله شقتي – اشمئزاز من ملمسه اللي عمري و لله الحمد ما جربته – تخيلات رحلات الفأر في البلاعات و المصارف و لمسه لي لا قدر الله ( ساعتها ممكن اولع فيه و اقطع الحتة اللي لمسها ) و شعور بالغيظ من زوجتي لأنها مش خايفة ( المفروض تضامنا معي على الأقل تمثل الخوف و يا سبعي و يا راجلي و اللي كده يعني ) و أخيرا ( تاتاتاتا ) خوف هائل و رهيب و مٌجسم على عمرو أن ممكن يحصله حاجة و عليه تم اتخذا القرارات التالية :
-إعلان المقاومة المسلحة في حينه ضد العدوان الغاشم
-نقل عمرو من غرفتنا إلى الغرفة الأخرى و غلق الباب عليه
-العمل بالخطة 45/ث/1/م ل ك س ع/74589 بيبيبيبيبيب و تتلخص في ( -نقتل أم الفار ده – مامة الفار عشان محدش يزعل – بأي طريقة ممكنة و في أسرع وقت ممكن )
-أن يتم ذلك بدون صوت عشان الإزعاج و عشان عمرو ما يصحاش و نقول يا ريتنا سيبنا الفار
-التسلح بجميع أسلحة الدمار الشامل اللي لم يجدها الأمريكان في العراق ( مقشات و خلافه )
دعوني اصف لكم الموقف او ارسمه في خيالكم ( غمضوا عينيكم الأول لو سمحتم ) عشان الخيال و اللي كده – غمضوا ايه امال هتقروا ازاي . كان الموقف كالتالي
أنا و زوجتي في غرفة النوم الرئيسة و الضوء الفلورسنتي المبهر يغرق الغرفة في ضياؤه و أنا ارتدي بنطلون البيجامة و طاقية صوف على أذناي ( لما وداني بتسقع مبعرفش أفكر ) و الفانلة الداخلية ( بما إني كنت تحت البطانية ) و كوتشي . نعم كوتشي لان خوفي الأكبر كان أن يلمس أو بالأحرى ( يعني ايه الكلمة دي ) أن يقضم الفار أصبع قدمي , بالطبع لم اسلم من تعليقات زوجتي و السخرية من هذا الزي الفلكولوري و حمدت الله أن الموبيل خارج الغرفة ( عشان صور الفضايح ) . جلسنا أنا و زوجتي على السرير نتنفس بكل هدوء حتى نستطيع تمييز مكان وجود الفأر متسلحا بالمقشة و هي بقطعة حديد – تخيلوا مكثنا قرابة الساعة و النصف كتمثالي ممنون لا نتحرك و لا ننطق بل و نكاد لا نتنفس لنصتنت للفأر و مع مرور كل دقيقة كانت عزيمتي تخور و حاجتي للنوم تفور و عندما اتخذنا القرار بالمواصلة غدا و أن الجولة الأولى انتهت بأنه عدو جبان لا يحاربنا وجها لوجه و أننا سوف نقتله في جولة أخرى و أن حقن الدماء هو أسلوب المتحضرين و ووووووو و فجأة لمحناه – هذا الغبي – يجري عابرا الغرفة أمامنا لم اصدق نفسي جريت وراءه و لأني كائن حساس و قرفان في ذات الوقت كنت أدفعة بالمقشة تجاه الحائط لا أريد قتله مباشرة لكني وجدته – ابن الايه لا يموت بهذه الطريقة و أنا أصلا أعصابي كلها سايبة و زوجتي تصرخ اقتله اقتله و أنا اصرخ في الاتجاه المعاكس ( صباح قناة الجزيرة ) ازاي ازاي مش عاوز يموت ) قالت اخبطه على دماغة و عندها ( موسيقى رفع السكينة في الأفلام ) عبرت حياتي كشريط سينيمائي أمامي و تذكرت كل الأمجاد السابقة و اللاحقة ( سابق لاحق ) من مسرور السياف الى الحجاج الى ابو احمد عميد سيافي المملكة ( على موقع العربية من كام يوم ) و عليه طوحت بالمقشة في الهواء و رفعتها إلى أقصى ارتفاع يسمح به ذراعي ( الحمد لله ما جاتش في اللمبة الفلورسنت المبهرة التي ...... الخ ) و مرة يمين و مرة شمال و برأس المقشة على المنطقة التي أظن انه موجود بها . تستغربون – أصل أنا غمضت عيني عشان الدم المتفجر انهار ما يجيش فيها . و سمعت صوت الضربة و صرخت زوجتي ايه ده . ايه ده ؟ تساءلت هل مات أم هرب أم اكتشفت فجأة انه فأر بلاستيك ؟ و عندما سمحت لعضلات العين المنقبضة بان تأخذ راحتها وجدته . جثة هامدة مفتوحة العين فاقدة الروح ( على ما اعتقد ) و نظرت لزوجتي نظرة معناها معندكوش اسود و لا نمور جعانة عاوزين تموتوها النهاردة ؟؟؟؟؟ طبعا أقنعت زوجتي أن تحمل الجثة على ورق كرتون بدون لمسها و رميناها في القمامة بخارج الشقة ( طبعا أقنعتها ان هذا العمل للنساء و ليس للاشاوس قتلة الفئران ) و نقلنا ابننا إلى غرفتنا و انتهت المعركة بالتصدي للعدوان الغاشم .
خلاصة القول – ان دافعي الوحيد للتخلص من هذا الكائن المزعج و الإسراع في ذلك هو الخوف الشديد بل الرعب على ابني عمرو – حفظه الله – لم أكن لاتخيل لوهلة أنني ساحب شخصا أو كائنا لهذه الدرجة في حياتي . يا الله كم أنت جميل أيها الحب – قد يرى البعض كما سبق و أشرت أن هذا موقف تافه ليس بدلالة كبيرة على الحب لابني و لكني من الفريق الذي يعتقد انه كلما أمعنت النظر في تفاصيل الحب و جعلته بنزينا لسيارة حياتك و نظارة ترى بها الدنيا و ماءا يرويك في عطشك و كلما جعلت الحب مجسدا و قريبا – و دافعا اكيدا – كلما شعرت بالرضا عن حياتك – فأجمل ما في الحب تفاصيله الصغيرة لأنها تجتمع مع بعضها البعض مكونة هذا الينبوع الصافي من المشاعر التي لولاها لمات ابن ادم من الملل و الحزن .
أتمنى للكل أن يصادف الحب في حياته و أن يرى تفاصيله مع من يحب زوجة أو صديقا أو ابنا أو بنتا و لكنني أرى
أن لمعة عين ابني لي و هو يضحك هي العالم كله مجسدا في بؤبؤ هذا الكائن الجميل .
لا ادري لماذا اكتب عنها ، فقائمة من و ما أريد أن اكتب عنه طويلة للغاية بداية من ابني و حتى إعدام صدام حسين و لكن وجدت نفسي اكتب عنها على الرغم من تأكدي أنها لن ترى أو تقرأ ما سأكتبه لها و عنها .... على الأقل قريبا حتى تتعلم اللغة العالمية للانترنت و البلوجز . و لكني سأحاول (على أنغام المبدع عمر خيرت) ان اكتب لها و عنها.
كي لا أطيل عليكم هي زوجتي ...... تزوجنا منذ اثنان وعشرون شهرا زواج تقليدي عائلي أو كما يحب ان يسميه البعض ( زواج صالونات ) . كنت قد رجعت نهائياً من عملي بالخارج منذ أربعة أشهر تقريباً و رشحها لي والدي – حفظهما الله – و ذهبت مع أختي إلى قريتي الأصلية بإقليم الدلتا كي أراها . كان ذلك في أخر ليلة من شعبان منذ ثلاثة أعوام هجرية . رأيتها بعد مؤامرة مع قريبتها و التي تمت لي بصلة النسب في بيت احد الأقارب . فتاة عادية جدا تلبس بنطلون جينز و قميص قطني و حجاب - ليست رائعة الجمال و ليست دميمة . جامعية – ذات أصل طيب و متدينة إلى حد وسطي مريح – سحبت كلا من أختي و قريبتها نفسيهما من البلكونة و تركانا لمدة نصف ساعة تحدثنا فيها عن حياتها بعاصمة المحافظة أثناء دراستها و كيف كانت تتغلب على الصعاب اليومية و في نفس الوقت تتفوق في دراستها . لمحت شعلة ذكاء و شخصية قوية عندما كانت تتحدث بكل تلقائية عن شرائها للخضار و غسيل الملابس بطريقتها الخاصة . اعرف أن أول ما أعجبني فيها هي طلاقتها في الحديث فهذه أول مرة أراها و تراني و لكن تكلمت معي بكل طلاقة و أريحية محتفظة بهذا الخيط الرفيع الحاد في نفس الوقت الفاصل بين الرغي و الصمت . قضينا النصف ساعة و هي لا تعلم أنني جئت لاخطبها ثم نزلنا جميعا كي نوصلها إلى بيتها و تحت إلحاح قريبتها صعدنا إلى البيت و كنت محرجا للغاية لمدة دقائق نزلنا بعدها ثم حدث ما كشف ستر الخاطب المجهول . حرصت قريبتها على معرفة رأيي بعد نزولنا و كانت فتاتي معنا فطلبت منها كوبا من الماء – مع أنني كنت ما أزال أحس بطعم الشاي في فمي – أخبرت قريبتها بأنني سوف أتوكل على الله – و بعدها تحادثت أمي هاتفيا مع أمها و جرت العجلة بسرعة .
لابد من توضيح في هذا المقام ..... كيف لي أن اختار بهذه السرعة أو بالأحرى بهذا التسرع على الرغم من مروري بقصص فاشلة قبل ذلك و ان زوجتي ليست كما حلمت او كما تمنيت فأنا اعتبر الانترنت نعمة من الله علينا و استخدمها في شتى أمور عملي و حياتي و هي لا تعرف عن الكمبيوتر شيئا . أتحدث الانجليزية بعدة لهجات و بعض من الفرنسية و هي أخر عهدها بالانجليزية مناهج الكلية التي غالبا ما كانت تنجح بها بالعافية. أنا اقرأ كثيرا في السياسة و الاقتصاد و التسويق و الأدب و هي لا تطيق قرأه الجريدة لمدة نصف ساعة . كيف سيذوب الاختلاف و كيف سيتلاقى جناحي الزواج ليشكلا طائرا يحلق بعيدا عن مشاكل الحياة اليومية. لقد حسبتها بأبسط معادلة في الوجود و لكني اجزم أنها أنجحها في ذات الوقت .
كانت المعادلة هي : رضاء والدي و والدتي عني = رضاء الله سبحانه و تعالى و عليه لن يضيعني الله ابدا. آمنت بذلك و أيقنت به و أوقرته في قلبي و استخرت الله و توكلت على الله .
تمت الخطبة في أيام عيد الفطر و تزوجنا بعد أربعة أشهر رأيتها فيها عدة مرات لا تتعدى أصابع اليدين لظروف عملي و اضطراري للسفر عبر ثلاثة محافظات أسبوعيا كي أرى أهلي و أراها و ارجع لعملي مرة أخرى . كنت خلال هذه المرات امكث معها لسويعات قليلة ( نصفها نائم من اثر السفر ) و لكننا تحادثنا بشتى الأشياء عني و عنها و عن كل شئ إلا تجاربنا السابقة . و كنت في كل لقاء ( على الرغم من نومي ) أحس أن هذه الزهرة تتفتح يوما بعد يوم لي أنا وحدي و اسعد و ابتهج بمعادلتي في اختيارها . نسيت أن أقول أن سويعات اللقاء القليلة كانت تعوضها مكالمات تليفونية طويلة جدا معها بعد الزيارة و إلى الآن نذكر بعضنا بهذه المكالمات و ما كان يدور فيها ضاحكين .
كنت دائما احلم بزوجة توقظني لصلاة الفجر ... تتحدث معي عن عملي و ظروفه و تتفهم هذه الظروف ... تتفهمني بكل ما بي من متناقضات و عيوب و نقائص و كان الأهم عندي ان تتعايش مع أهلي و تحبهم و في نفس الوقت أسرتي الكبيرة التي أراد الله أن انضم لها بالقاهرة و كنت دائما ما اكرر عليها ( الناس دي هي عيلتي و عيلتك في القاهرة ) لان كلانا لسنا قاهريين الأصل
تزوجنا و منذ أول لحظة أدركت أن زهرتي و وردتي أضحت بستانا متنوعا لي أنا وحدي – شمسا لا أتململ من دفئها – قمرا ينير لي صحراء ما ألقاه – سكنا اهفو إليه بكل لحظة – صديقة لا اخجل منها – زوجة تربت يداها على يدي – بكل اختصار ..... اجمعوا كل ما لديكم من صفات و ضعوها في مرجل الحب و المودة و السكن و الرحمة ... تجدوا منها هذه المرأة .
كنت دائما قبل زواجي أتضايق من كلمة أمي الدائمة لي ( يا بني الحب الحقيقي بييجي بالعشرة و أنا و أبوك اكبر مثل على كده و الحمد لله ) كانت كلماتها تخرج من فمها لتقابل أذن صماء و منطقا لا يقبل هذه التراهات و نفسا تغلي من عقم منطقها . و لكن و لله الحمد أصبحت أنا و زوجتي اكبر مثالا على ذلك .
كنت دائما اعتقد أن الزواج و قبله الحب أساسهما الاحترام المتبادل و أن يكسر كل طرف أشياؤه و بعضا من نفسه من اجل الطرف الأخر .
أحبها نعم بل و أحس أن علاقتي بها قصة حب جميلة رقراقة كنسمات الندى في صباح الله الباكر . في بدايات زواجي كنت أخاف أن أحس بموت أحاسيس الحب كما نراها في الأفلام و نقرأها في الروايات داخلي و هذا عيب في إعلامنا الموجه أن الحب كله قبل الزواج و لكن و لله الحمد و المنة كل مشهد حب أراه أراها فيه و كل رواية رومانسية أرانا فيها متشابكي الأيدي .
مواقف كثيرة مرت علينا لا أتذكر مرة أنها عارضتني بلا منطق أو دخلنا جدال عقيم فهي تعرف متى تصمت و متى تتكلم و هذا بحق فن في حد ذاته.
أتذكر قبل ولادة طفلنا بعشرة أيام حدثت لي حادثة بالسيارة و كان معي والدها - و الذي أصيب إصابات عدة – و والدتها و كنت فزعا من رد فعلها و هي في أواخر أيام الحمل و لكن – و لن أنسى لها هذا أبدا – ضمتني لها و قالت أنت و أبي في معزة واحدة . لم تفعل ذلك إلا عندما رأتني فزعا و ما زالت أثار الصدمة العصبية تحوطني.
ذكاؤها فطري ، لا تحب أن تخسر أي جولة معي فهي تسمح بالاختلاف و تنصت إلى وجهة نظري و توافق عليها في النهاية لكن لا تسمح أن تنتهي المباراة بنتيجة 10-صفر لصالحي ، لابد أن تسجل هدف أو هدفين شرفيين. و لكني لا أجدها متزمتة عندما يثبت صواب رأيها في النهاية في بعض الأحيان بل تبادر لمعالجة الأخطاء بدون ذكر من المتسبب فيها .
آمنت معها بأن كلما كان الحب أعمق كلما سمت الأنفس و تواصلت . أتذكر أنني لم اقل لها مرة واحدة نوعا من الطعام اشتهيه ليوم معين و لكن في 85% من الأيام أجدها أعدت ما اشتهيته و حضرت الفيلم الذي أحب أن أشاهده و تهيأت بما أحبه من ملابس و جو عام بدون أن تعرف . كيف؟؟؟ لا ادري.
أتعجب من نفسي عندما أحس أنني أحبها كمراهق – كناضج – كطفل – كعاشق بل و كمحب للحب ذاته . سينعتني الكثيرون بأنني رومانسي و لكن هذا ما أحسه و لا أتمنى له نهاية . و خلاصة القول أن الاختلافات في الطباع بين الزوجين مهما كانت عميقة أو حادة فأن توفيق الله سبحانه و تعالى و حب كل طرف للآخر و كسره رغباته الحياتية طواعية من اجل حبيبه و الاحترام المتبادل هما الحل و الطريق لحياة صافية
صحيح البلوج اسمه حُر لكن ده مش معناه انك تاخد اللي انت عاوزه من غير استئذان
اللي ياخد حاجة من هنا
يا ريت يقول انها منقولة من عندنا
و ينوبه ثواب الامانة من ربنا