May 31, 2006

منة و طريق المعادي رايح جاي


| View Show | Create Your Own

لا استطيع البدء بدون توجيه الشكر لصاحبة الثناء و الشكر أو كما أحب دائما أن ادعوها ست البنات شيماء هانم على هذا الإهداء الجميل الذي لولاها ما كنت عرفته .

في البدء أود أن أتحدث عن شخص غير في حياتي الكثير. أخوته و صداقته لي لا استطيع وصفها إلا بأنني أتمنى على الله أن تستمر في الدنيا و في جنانه إن شاء الله

منذ بدأت أنا و هو ذهابنا إلى منة منذ أسبوعين و كنت أود أن اكتب لكم عن خواطري عن الفسحة الجميلة

منذ أمد و أنا اسأل نفسي لماذا لا تكتب بنفسك عن نفسك و تعبر عن مكنون ما بصدرك تجاه هذا الرجل و لا اجزم أن هذه محاولة بل نستطيع وصفها بأنها بداية بسيطة لأول المحاولة

هل تعرفون القدوة أو المثل الأعلى ... في كثير من الأحيان يكون هذا أو ذاك بعيدين عنا أو على الأقل في مقام اعلي أدبيا أو ماديا وننظر لهم باستشراف و تشرأب أعناقنا أدبا و احتراما و نحس أنهم يطلون علينا من عليين و نتحسب في كلامنا و علاقاتنا معهم حتى لا يتشوه جمال القدوة و لا روعة المثل الأعلى

هو يختلف عن هذا و أتصور انه في آن واحد ابسط و اعقد من ذلك فهو لا يخاف من عيوبه بل يواجهها و يجابهها و يصارحها أيضا هو يعطيك الإحساس بالحضن الكبير الذي لا تتهوه داخلة بل تعجب برحابته و يدفئك بأحاسيسه

اجزم أن دموعه من اصدق ما رأيت من الرجال و لذلك فهي أكثرهم حرارة و شجاعة تواجدي معه بكل حجج الدنيا يضفي علي سعادة جمة حتى لو صمتنا فكما يقولون الصمت جمال في حضرة الجمال

استمتع بالاستماع لمشاكله بالعمل و حروبه من اجل الكلمة القديمة جدا التي تسمى الشرف و الأمانة و هو عندما يحارب ليس كـ دون كيشوت يحارب طواحين الهواء بل ينشب مخالبه و يكشر عن أسنانه فالقيم لديه اعلي من أن يطأها بقدم تنتعل أغلى الاحذيه

أتمنى أن أكون في مثل أبوته لبناته يخترع الأعاجيب من اجلهن و أتمنى أن يكون عمرو ابني بإذن الله مثله في علاقته بوالده حفظه الله و مثل ايه و رنا في إعجابهن بوالدهن

يعجبني في هذا الرجل إحساسه العالي المتنامي بمن حوله بشرا كان أو جمادا أو حتى هواء

تعودت في حضرته أن أرى نفسي

أرقى و أسمى اعلم أن المدونات كالمذكرات الشخصية ولكن لأنه جزء كبير من شخصيتي و لأنني أدين له بجزء كبير من رضا النفس الذي أحسه الآن فوجب علي أن يكون أول من اكتب له و عنه